عندما ندقق في الكثير من ايات القران الكريم يظهر لنا هذا المفهوم من خلال ظلم النفس ومنها ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) وفي سوره النساء الاية 97 ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )في هذه الاية اشارة قوية عن ظلم النفس وكيف ان الله سبحانه وتعالى سوف يسأل من ظلم نفسه.لهذا المفهوم تطبيقات كثيره و متعددة و سوف نتناولها من الناحيه الدنيويه والعلاقات الاجتماعيه
حيث نجد تطبيقا لهذا المفهوم في اولئك الناس الذين يصبرون ويتحملون الكثير من بعض المقربين منهم رغم الالم والاذيه التي تطالهم معتقدين خطا انهم يتوجب عليهم القيام بذلك مراعاه للاعراف الاجتماعيه او القيم الدينيه او انهم قادرون على التحكم في مسار الامور , من ذلك تحمل اساءه الزوج لزوجته و بالعكس والاخ لاخيه والصديق لصديقه والاب لابنائه والابناء لوالديهم وعلى الاغلب نجد الاساءه باوضح صورها فيما بين الاقارب او الاشخاص المقربينهم يعتقدون خطا ان ما يقومون به عمل صالح وماجور عند رب العالمين لكن في حقيقه الامر لم يطالبنا الله بالصبر على الاذيه والاساءه بل على العكس هناك ادانه من رب العالمين من خلال ايات القران لمن يفعل ذلك ووصفه بانه ظالم لنفسه
فمن حيث النتيجه سوف يدرك هذا الانسان نفسه وبعد فتره من الزمن انه كان يعاقب نفسه على صبره وتحمله للاذيه وسوف تقال له تلك العبارة المشهوره التي نسمعها في الكثير من المناسبات ( لم يجبرك احد على ذلك ولم يطلب منك احد ذلك انما فعلت ذلك بمحض ارادتك ورضاك )
سوف تتاثر النفس والجسد بذلك, وتتاكل الروح شيئا فشيئا من الداخل الى ان ينهار فيكون بذلك قد خاب سعيه في الدنيا وفي الاخره.
تمت مراجعته من قبل محمد جودت
في
4/03/2024
تقييم:

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق